رسالة ماجستير اشتمل البحث على مقدمة، وتمهيد، وثلاثة فصول وخاتمة. انقسم التمهيد إلى قسمين، القسم الأول منهما : يتناول المؤثرات العامة التي بها تتشكل نفسية الشعراء وعقولهم، فيكون لها أكبر الأثر في حياة كل منهم وشعره. وهى (الموقع الجغرافي، والجانب السياسي، والجانب الاقتصادي، والجانب الحضاري، والجانب العلمي والثقافي، والجانب الديني). وأما القسم الثاني من التمهيد : فكان وقفة عند لغة أهل المنطقة، وأهم القبائل العربية التي نزلت بها، ثم تحدثت عن الشعر، وعوامل رواجه، وعن الشعراء وأسباب كثرتهم، وترجمت من خلال ذلك لبعض المشهورين منهم ترجمة بسيطة ترتبط بمكانه الشعراء وفنهم. أما الفصل الأول : فكان دراسة في مضمون الشعر الديني، وقد توزع هذا الفصل على أربعة أقسام رئيسة، تناولت في القسم الأول المديح النبوي فوضحت أغراضه، وأسباب سعة انتشاره، وفن الحجازيات، وشعر الرد على النصارى. والقسم الثاني : كان دراسة للشعر الصوفي؛ فالتصوف أكثر الآراء والاتجاهات انتشارا بالمنطقة، وذكرت أسباب انتشاره، وموضوعات الشعر الصوفي وأهم الاتجاهات الصوفية السائدة. وفى القسم الثالث ، تناولت شعر العقائد الشيعية، ومدى تمكن العقيدة الشيعية في نفوس عدد من أهل البلاد، وأرجعت قلة الشعر الشيعي إلى أسباب ذكرتها، ودللت على صحتها. والقسم الرابع : كان إشارة إلى أغراض وموضوعات أخرى للشعر الديني بعيداً عن شعر المديح النبوي، والشعر الصوفي، وشعر العقائد الشيعية. أما الفصل الثاني : فكان دراسة لأثر الحياة الدينية السائدة في الأغراض الشعرية المختلفة، مثل " المديح، والغزل، والرثاء، والهجاء، والوصف..." فتبين لي من خلال الدراسة . أثر تلك النزعة الدينية السائدة في الفنون الشعرية المختلفة. وكان الفصل الثالث : دراسة في الشكل الخارجي للقصيدة، وهى دراسة نقدية، تناولت من خلالها بناء القصيدة الدينية، وما تحويه من صورة شعرية، وموسيقى القصيدة، ثم توقفت عند بعض الظواهر الأسلوبية في الشعر الديني، مثل : التضمين، والاقتباس. ثم قمت بدراسة للقصيدة الدينية من حيث التأثير والتأثر، فوجدت أنها أكثر تأثرًا بغيرها، وأنها سارت على نفس الطريق العربي القديم للقصيدة. كما أثرت بدورها أيضا في شعر المعاصرين، وفى اتجاهاتهم الفنية، وأثرت أيضا فيما جاء بعد ذلك من شعر العصور اللاحقة، ثم توقفت عند الخاتمة وما فيها من نتائج وتوصيات، جاء بعدها عرض شامل لمصادر البحث ومراجعه.
