| الوصف: |
في العقود القليلة الماضية حدثت تغيرات كبيرة على صعيد تدريب وتربية الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة، فقد تزايد اهتمام المجتمعات الإنسانية بتوفير النمو والتعلم لهذه الفئة، مع تطور الوسائل والأدوات التربوية، والبرامج التربوية الخاصة، والوسائل والتقنيات الحديثة التي تحدث فرقًا كبيرًا في حياة هذه الفئة، إن الطفل ذا الحاجات الخاصة طفل أولًا وذو حاجة خاصة ثانيًا، وذلك يعني أنه إنسان يمر بمراحل نمائية عديدة متسلسلة ومنظمة، وحاجاته الأساسية لا تختلف عن حاجات الأطفال العاديين، فهو كغيره من الأطفال يحتاج للحب والحنان والأمن والأمان والشعور بقيمته وكفايته الشخصية، كما أنه بحاجة إلى الدعم وتهيئة الفرص اللازمة له ليصبح مستقلًّا إلى الحد الذي تسمح به قابليته وقدراته، إلَّا أن ما يحدث في كثير من الأحيان هو أن الناس لا تتوقع الكثير من الطفل ذي الحاجة الخاصة، وتتعامل معه كأنه مخلوق خالٍ من المشاعر ولا قابلية لديه للتغيير أو التطور، ولأهمية الدور الذي يقوم به معلم ذوي الحاجات الخاصة، لا بد من تهيئة الظروف الاقتصادية والاجتماعية له، بحيث يقبل على أداء عمله بحرص وإتقان باستمرار، من خلال الوسائل التي تجذب أفضل العناصر للإقبال على العمل في مجال تربية ذوي الحاجات الخاصة وتعليمهم، وتدفع العاملين إلى المزيد من التقدم والنهوض بمستوى المهنة في هذا المجال. |
