كتاب إلكتروني

العلة و التعليل بين النحاة و الفقهاء

التفاصيل البيبلوغرافية
العنوان: العلة و التعليل بين النحاة و الفقهاء
الوصف: إن أهم ما يهدف إليه هذا البحث هو تبيين أصالة النحو العربي في نظريته وأصوله ومناهج تحليله، وما البحث عن العلة إلا وسيلة منهجية لتبيين هذه الأصالة، إذ طالما عاب المحدثون من دارسي اللغة على نحاتنا أنهم كانوا معياريين، وأنهم تأثروا بالفقهاء فاقتبسوا منهم الكثير من الأصول التي أهمها القياس والعلة التي هي الركن الركين فيه، وأنهم جراء هذا الاقتباس افتأتوا على النحو فأدخلوا فيه تعليل الظواهر، وكان من حقهم الاكتفاء بوصف الظواهر واعتماد المقولة المشهورة:'هكذا تكلمت العرب'.وقد انطلق البحث في تعقب خطوات النحويين والفقهاء معا من قناعة مفادها أن العلوم الإسلامية نشأت في جو واحد، وبأسباب واحدة، ولأهداف واحدة، وهي دراسة القرآن واللغة التي نزل في أحضانها وبأساليبها، فكان لزاما أن تكون مبادئ التفكير التحليلي والتركيبي واحدة.وهذا وإن كان يفيد أن العلوم كان يستفيد بعضها من بعض فإنه ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن كل علم من تلك العلوم كانت له خصائصه التي تميزه عن غيره في المنهج والتصور ووسائل التحليل، وهو ما أدى بالبحث إلى التركيز على خصوصيات الفه وأصول الفقه، وخصوصيات النحو وأصول النحو.وانطلق أيضا من قناعة تامة بما أثبتته المدرسة الخليلية الحديثة من أن النحو العربي اكتمل أصولا وفروعا ونظريةً في كتاب سيبويه الذي ألفه صاحبه قبل تأليف الشافعي للرسالة في أصول الفقه، مما يعني أن النحويين آنذاك لم يستعينوا بأصول الفقه في تأصيل نحوهم وبناء صرحه الشامخ، بل ومما يعني أن النحو نشأ ونما واكتمل معتمدا على مفاهيم خليلية أصيلة تنتمي إلى الرياضيات وليس إلى شيء آخر.وخلص البحث في الأخير وبعد دراسة مفهوم العلة وطبيعتها ومستوياتها وأقسامها في الفقه والنحو، وبعد دراسة التعليل ودوافعه وأهدافه في العلمين عند الفريقين:ا لفقهاء والنحويين إلى نتائج كثيرة، كان قد افترض الكثير منها، أهمها أصالة النحو في الكتاب، بحيث لم يكن قد تأثر آنذاك لا بالفقه ولا بعلم الكلام ولا بالفلسفة والمنطق اليونانيين.
المؤلفون: د.محمد بن حجر
نوع المادة: eBook.
تصنيفات: LANGUAGE ARTS & DISCIPLINES / Grammar & Punctuation, FOREIGN LANGUAGE STUDY / Arabic
قاعدة البيانات: eBook Index